قال المتنبي بيت شعر جميل وهو ان كل ما يتمني المرء يدركه وتاتي الرياح بما
لا تشتهي السفن
فكثير من الاوقات نتمني شئ من الاشياء نحبه كثيرا ونتوق الى ان يتحقق لكن للاسف
يخيب ظننا
على هذا الامر وغالبا ما نكتشف في وقت لاحق ان هذا الامر ربما يكون خير
لنا لان الله سبحانه وتعالي
ذكر في كتابه الكريم ما معناه ان هناك بعض الاشياء التي تحبها لعلها تكون شر
لك وبعض الامور التي تكرها
لعلها تكون خير لك والله سبحانه تعالي يعلم وانت لا تعلم شيئا في امر الغيب
اذن المتنبي كان يقصد هذا الشئ ان اوقات لا تاتي الرياح كما يتمني قائدي السفن
فكل قائد حياة او عائلة او حياته يتمني ان تكون حياته مثل ما خطط لها
لكن للاسف عليه ان
يعرف ان الرياح دائما تاتي عكس اتجاه السفينة مما يعرقل مسارها كثيرا ويجعلها تسير بشكل
سئ او بطئ
او ربما تغير مسارها على حسب مسار الرياح
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن,
قال المتنبي منذ مائة عام ومازالت نسمعها الى اليوم
- تاتى الرياح بما لاتشتهى السفن
- قد تفعل الرياح بما لا تشتهي السفن
- لم تاتي الرياح
- ما کل ما یتمن المرء یدرکه