قسم غرور وكبرياء العام صور ومنوعات

دعاء الضطر , صيغة جميله جدا دعاء المضطر

دعاء الضطر- صيغة جميله جدا دعاء المضطر 10394 1

دعاء المضطر قال الله تعالى أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض
أإله مع الله قليلا ما تذكرون.

إن حالة الاضطرار جالبة للإخلاص في الأغلب، قال القرطبي رحمه الله تعالى: “ضمن الله تعالى
إجابة المضطر إذا دعاه، وأخبر بذلك عن نفسه، والسبب في ذلك أن الضرورة إليه باللجئ
ينشأ عن الإخلاص، وقطع القلب عما سواه، وللإخلاص عنده سبحانه موقع وذمة، وجد من مؤمن
أو كافر، طائع أو فاجر”. أخبر الله تعالى في آيات كثيرة جدا أن الإنسان إذا
أصابته حالة الاضطرار هرع إلى الله تعالى بالدعاء، وترك حالة الكفر أو الفجور التي كان
عليها قبل ذلك،

 

وأظهر حاجته لله تعالى، وأنزل فاقته به سبحانه، وأقر باضطراره إليه عز وجل، ثم قد
يعود إلى كفره أو فجوره بعد نجاة الله تعالى له، ورفع حالة الاضطرار التي كان
عليها؛ لأنه ينسى. ومن تلكم الآيات: قول الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ
أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا
تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ} [الأنعام:40-41]، وقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا
لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ
مَسَّهُ} [يونس:12]. وقوله تعالى: {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا

 

مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ . ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}
[النحل:53-54]، وقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ
إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الْإِنْسَانُ كَفُورًا} [الإسراء:67]. وقوله تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [الروم:33]، وقوله تعالى:
{فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ
بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الزمر:49]. وقوله سبحانه في بعض الآيات: {إِذَا فَرِيقٌ
مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [الروم من

 

الآية:33]، يدل على أن بعض الناس ينتفع من حالة الاضطرار التي أصابته فلا يعود بعد
كشفها عنه إلى ما كان عليه قبل الاضطرار من الكفر أو المعصية؛ فيكون من نعم
الله تعالى المتعددة عليه: أنه أصابه بالضراء، وألهمه الدعاء، واستجابه له، ورزقه الموعظة مما مرَّ
به، فكان ما أصابه خيرًا. وأفضال الله تعالى على عبادة كثيرة، وألطافه بهم عظيمة، فلا
يجزع عبد أو طائفة أو أمة من الناس إن أصيبوا بضراء ألجأتهم إلى الاضطرار، فلعل
رجوعهم إلى الله تعالى لا يكون إلا بذلك، أو لعل فاقتهم ودعاءهم لا يستخرج إلا
بذلك. ودعوة المضطر مجابة على كل حال، قال الله

 

تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا
مَا تَذَكَّرُونَ} [النمل:62]، جاء ذلك في سياق البرهان على ربوبية الله تعالى وألوهيته، بأسلوب الاستفهام
التقريري {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ} المختوم بالاستفهام الإنكاري: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}، والآية هنا عامة في إجابة
دعاء المضطر برا كان أم فاجرًا، مؤمنًا كان أم

 

كافرًا، بل ولو كان ملحدًا لا يؤمن بالربوبية، ثم لجأ إلى الله تعالى حال اضطراره
لأجابه الله تعالى؛ لأن الله تعالى علق إجابة الدعاء بالاضطرار فقط. ويدل لذلك أن الله
تعالى استجاب دعاء المشركين في البحر كما قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت:65]، وقال تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ
مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ
بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ

 

كَفُورٍ} [لقمان:32]. وكثير من دعاء الأنبياء عليهم السلام هو دعاء مضطرين كقول إبراهيم ومحمد عليهما
السلام: “حسبي الله”، قالها الخليل حين قذف في النار، وقالها محمد حين قيل له: إن
الناس قد جمعوا لكم، ودعاء نوح:

 

{أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ} [القمر من الآية:10]، وقال يعقوب: {أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [يوسف من
الآية:86]، وقال أيوب: {مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء من الآية:83]، وقال يونس: {لَا إِلَهَ
إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء:87].

 

دعاء الضطر

صيغة دعاء المضطر

دعاء الضطر- صيغة جميله جدا دعاء المضطر 10394

 

السابق
قسيمه خصم النهدى , كود خصم النهدي
التالي
تليف الكبد , الاسباب , أعراض تليف الكبد وكيفية الوقاية منه