تعبير عن صديقتي المسافرة , رساله الي صديق الغربة

يظن البعض ان الصداقه تقاس بعدد الأيام و العشره و أن الصديق الحقيقي هو الذي يكن معك منذ الطفولة، و لكن ذلك تفكير خاطئ الصداقه لا ممكن ان تقاس.

رساله الى صديقه مسافرة
صديقتي المسافره قد بعدت المسافه بيننا لكن حبل قلبي اقرب اليك و جشور شوقى تمتد اليك فأنت نجمه اراها جميع ليل فسمائى و شمس تطلع جميع فجر على قلبي فتلهب اشعتها اشواقى و تزيد من حرقتها فلا اجد الا ان

أتذكر جميع تلك اللحظات التي قضينها سويا لتثلج صدري و تنشر السكينه على قلبي اشتاق اليك صديقتي رغم بعد المسافه بيننا الا اننى اجد جميع حركاتك امامي اسمع نغامات صوتك الرقراقه كسمفونيه حركت جميع اشجانى كآلات الطرب اشتاق اليك عزيزتى و حبيبتي.

رساله وداع الى صديقتي المسافره عاده ما تكون رسائل الوداع ملطخه بالدموع و الآهات و الحسرات، و هل يستطيع احد ان يلجم نفسة البشريه عن البكاء حال رحيل الأحبة، و أي احبه اولئك الذين امتزجوا مع النفس حتي صاروا

ونبض الفؤاد سواء، ها انت يا صديقتي تحزمين امتعتك و تذهبين الى المكان الذي لا تملكين به اي ذكريات تجمعنا و قد كانت النجوم ترعانا و نحن نكتب لبعضنا فأرجوك لا تقطعيني من رسائلك التي ممكن ان اسد فيها لواعج فؤادى و تفطر قلبي و أمسح بكلماتك الحانيه على و حدتى و غربتى فارضى التي ستتركيننى بها. عديدا ما مررت في

الكتب التي تدارسناها معا عن قيمه الأصدقاء و أهميتهم فالحياة، و كيف لا ممكن للمرء ان يستقى من ماء الحياة الا ان هو استعان بالصديق الخليل و الوفي، و كيف مر فقصص الأقدمين و هم يتحدثون عن الأمراض و الأسقام التي يعانى منها جميع صديق حال تغيب صديقة عنه، فالنفس تهوي انيسها و جليسها، و كم مررنا على نصوص الملوك

العظام و هم يقربون الحكماء من مجلسهم و يتخذونهم اصدقاء، فكيف لى ان انسي يا صديقتي حكمتك و عظمه عقلك التي كانت دائما تسندنى فمواقف الحياة. قديما كانوا يعرفون الحب على انه تواطؤ المشاعر على الجمله و اتفاق نبض القلوب مع بعضها حتي تنسج معا سلما موسيقيا يصعب لأحد ان يرتقى عليه الا ان هو اتخذ من الوفاء و التسامح و العفو درجات له فالصعود، فهل ترانا يا صديقتي اتخذنا انا و أنت من هذا السلم درجا للصعود في

علاقتنا

ربما حدثتك يا اخيتى من قبل عن كرهى للوداع و مشاعره، و عن مقتى للفراق اذ يتأرجح به الإنسان بين امواج الخوف ليتية اخيرا فبحر الأشواق، هل اقول لك و داعا يا صديقتي بعد تلك العشره الطويله التي سطرت فيها افضل صفحات الصدق و الوفاء و الهناء. اتذكرين يا صديقتي كيف كان الناس يخطئ بيننا و فاقوى الأحوال كانوا

يظننونا اختين و منهم من يبادر متسائلا هل انتما توأمان

وددت حينها ان تكون الحقيقة ايضا فلربما التصق اسمك باسمى فساعف القدر معنا فجعل قضاءنا واحدا نسير معا و يصبح طريقك هو طريقى على الحقيقة، و لكن كنا نتبادل النظرات الرقيقه و الضحكات بعدها نسعف فقولنا معا و نقول لا لسنا اختين حقيقة و لكننا ايضا ربما. ان الوداع فكثي

ر من الأحيان يصبح بابا للقاء احدث فهل سيتكرر ذلك معك يا صديقتي العزيزة

هل ممكن ان يصبح و داعنا ذلك بوابه اللقاء الروحي بيننا فأعلم منك فمغيبك ما لم استطع الوقوف عليه فحضورك، ان الحب بين الأصدقاء يا اختي لهو اجل من ان استطيع اختصارة ببضع من الحروف على الورقه البيضاء التي لا تسمع منا سوي بضع من الآهات التي لا تكتمها سوي انفاسنا الحارة و الحزينة. شوقى الى صديقتي المسافره الأشواق هي كالأشواك القاسية

التى تدمى الروح و العين و الفؤاد، ترانى يا صديقتي لو خصصت دفترا اكتب به اشواقى كل يوم هل افى الأيام التي بيننا حقها من الود، و هل الشوق الا اعراب عن لواعج الفؤاد و المشاق التي يكابدها و كيف استطيع الا احترق بالنيران المضرمه ففؤادى اثر الأشواق التي اعانيها جميع يوم، و كم اتمني ان تطلى بناظريك على جميع يوم فتشهدين دموعى التي ما تفتا و سادتى ان تجف منها حتي تعود مره ثانية =لتدور دوراتها من لحظي الى فؤادى فالأرض

القاحله على و جنتي. كنت استهزئ فيما ما مضي بمشاعر المشتاقين اقول قضاء الله و من لا يسعة تغيير القضاء فليرض به دون اي حزن، و لكن اكتشفت حينما امتحننى الله بالأشواق ان المشاعر الإنسانيه ما هي الا بتلاء من الله ليميز به صدق و فاء الإنسان لأخيه، و هل الأشواق الا نتيجة حتميه للحب العظيم، ربما يتساءل كثير من الناس ان هل ممكن لصديقه ان تكن لصديقتها جميع تلك المشاعر الباذخة

ولكنهم سيلتمسون الجواب عند اول دمعه يلتمسونها بأناملهم على اخاديد و جنتى التي ما عرفت الا من عهد قريب.